post

عضو نقابة الفلاحين يؤكد تفاقم أزمة الحليب وتلاشي القطيع واضمحلال المخزون التعديلي

اقتصاد وأعمال الثلاثاء 04 أكتوبر 2022

قال رئيس غرفة الدواجن بالنقابة الوطنية للفلاحين، وسيم بوخريص، إن "أزمة الحليب تتفاقم والقطيع يتلاشى والمخزون التعديلي بصدد الاضمحلال وهو ما يُنبئ بخطر كبير".

وأضاف بوخريص في تصريح إذاعي، اليوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2022، أن كلفة إنتاج الحليب تفوق بكثير سعر البيع حيث تجاوزت كلفتة إنتاج اللتر الواحد من الحليب 1700 مي في حين سعر البيع إلى الآن مازال 1140 مي.

وشدد بوخريص على ضرورة أن تراعي السلطة والدولة المقدرة الشرائية للمواطنين لكن عليها من جهة أخرى دعم الفلاح حتى يحقق هامش ربح أدنى يمكّنه من مواصلة العمل. وصرح بأنه "على الدولة أن تفهم بأن إنصاف المستهلك يمرّ عبر إنصاف المنتج".

وأشار رئيس غرفة الدواجن بالنقابة الوطنية للفلاحين، إلى أن من بين الحلول المهمة للحد من ارتفاع أسعار المنتوجات، العمل على إنتاج الأعلاف محليا خاصة وأن كلفة الأعلاف شهدت ارتفاعا كبيرا ويتم توريدها بالعملة الصعبة وهي تمثل 70 بالمائة من الإنتاج.

وفي سياق متصل، قال بوخريص إن أسعار الدواجن عادت إلى مستوياتها الطبيعية. وأوضح أن الأسعار الحالية تضمن هامش ربح لكل حلقات منظومة الدواجن وتراعي المقدرة الشرائية للمستهلك قدر المستطاع.

وفسّر رئيس غرفة الدواجن الارتفاع المشط للدواجن خلال شهري أوت وسبتمبر بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية التي تسببت في تراجع الإنتاج بصفة غير مسبوقة.

ومن الأسباب أيضا، بيّن بوخريص بأن عودة نشاط القطاع السياحي سواء السياحة الداخلية أو الخارجية ساهم في ارتفاع الطلب على الدواجن إلى مستوى قياسي.

وتابع بوخريص أن تراجع قيمة الدينار أمام الدولار والحرب الروسية الأوكرانية ساهما في ارتفاع أسعار الأعلاف والمحروقات ما أثر على المنتجين حيث غادر آلاف المربين القطاع.

ويشار إلى أن وزيرة التجارة وتنمية الصادرات فضيلة الرابحي أكدت يوم الخميس 29 سبتمبر 2022، أن أزمة الحليب وفقدانه في الأسواق تتجه نحو الانفراج وأنه سيتم تمكين المنتجين من تغطية تكاليف الإنتاج.

وقالت: "أزمة الحليب ناتجة عن ارتفاع كلفة الأعلاف التي أثرت على إنتاج الحليب والأزمة متجهة إلى الحلحلة في وقت قريب جدا وسيتمكن المنتجون من تغطية تكاليفهم وضمان أن تكون الأسعار معقولة وتراعي القدرة الشرائية للمواطن".

حلب-1.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً