مع تدفّق الموريسكيين على الأراضي التونسية، عقب حملة التهجير التي قادها ضدّهم الملك فيليب الثالث سنة 1609، استقبلت تونس ما يقارب 80 ألف موريسكي. ويذكر المؤرخ ابن أبي دينار في مؤنسه "كتاب أخبار إفريقية وتونس": "وفي هذه السنة (1610) والتي تليها جاءت الأندلس من بلاد النصارى، نفاهم صاحب إسبانيا وكانوا خلقا كثيرا". 
وأجمع الكثيرون من المؤرخين العرب والإسبان أنّ لتونس النصيب الأكبر في استقبال الأندلسيّين المهجّرين، ورغم أن غالبية الموريسكيين الوافدين الذين استقبلتهم تونس كانوا من القشتاليين والأرجونيين، أي الفئة الأقل تعريبا والمتشبّعة باللغة الإسبانية، فقد أحسن التونسيون استقبالهم، وسمح لهم بأداء الصلاة باللغة الإسبانية وترجمت لهم بعض الكتب الدينية، ومدّت لهم يد العون والمساعدة.
وقد عرفت الموريسكيّات بشدّة حسنهنّ وبجمال عيونهن بصفة خاصة، وكعادة التونسيين في بذل جهودهم لإكرام ضيوفهم، ابتدعوا طبقا للترحيب بهم وأطلقوا عليه اسم "عين السبنيورية"، أي عين الإسبانية، انبهارا بجمال العيون الأندلسية التي حلّت بينهم، واشتهر الطّبق كأشهى الأكلات التونسية التي تقدم في الأفراح والمناسبات. 

وفيما يلي طريقة إعداد عين السبنيورية: 
1.    نضع اللحم المفروم في وعاء ونضيف البصل المفروم، البقدونس المفروم، الثوم المهروس، الكركم، التابل والكروية، الملح والفلفل الأسود ونمزج المكونات جيدا. 
2.    نضيف بيضة للخليط ونمزج المكونات. 
3.    ندهن ورق الألمنيوم بالقليل من الزيت ونفرش الخليط فوقه.
4.    نطرح الخليط باستعمال الملعقة ونصفف البيض المسلوق المقطع فوقه. 
5.    نقوم بلف الخليط جيدا باستعمال ورقة الألمنيوم ثم نغلقها من الجانبين. 
6.    نسكب القليل من الماء في طبق الفرن ونضيف الخليط الملفوف ثم ندخلها الفرن مدة 45 دقيقة على درجة حرارة 180. 
7.    نخرج الطبق من الفرن ونتركه حتى يبرد. 
8.    ننزع ورق الألمنيوم ونقطع عين السبنيورية شرائح متساوية ثم نضعها في طبق التقديم.