post

غوائديَة: ديواني أضعته لسنوات عدَة منذ أيَام المراهقة

ثقافة وفن الإثنين 18 أفريل 2022

صحيح أنّه ليس بالشعر الصّرف الموزون ببُحور الخليل المعروفة، لكنه لا يخلو من شجن مردَه صدق العبارات التي عاشها وتألَم منها..

لكنَ علي بن محمود غوائديَة نجح في كتابة أوَل ديوان له بعنوان "الشاعر الذي أضاع ديوانه". وجمع مرآة تونس حوار مع غوائديَة، وفي سؤالنا عن العنوان الذي اختاره لديوانه، قال لنا أنَ العنوان ليس من إبداعه، بل أطلقه عليه زملاء بمعهد الصّحافة وعلوم الإخبار.

 

عنوان مُعبَر للغاية لكون هذا الدّيوان أضاعه فعلا غوائديَة لسنوات عدَة منذ بدايات أيام المراهقة، جموح التعبير في سنوات تكاثف فيها "غير التعبير" واختار إصدار ديوانه مع بلوغه سنَ الثلاثين. حيث أفادنا أنَه كان يعود إليه في كل مرة للتعديل والنقد الذاتي.

كتاب (1)


 

وعاب علي بن محمود غوائديَة على نفسه كثيرا، وإعتذر لمجتمع "الشّعر العربي الحقَ سواء كانوا أمواتا أم أحياء" على حدَ قوله.

 

وفي الأخير، نوَه بكلفة الطباعة في تونس وشرط الكمَ في ذلك، حيث أكَد لنا أنَ المطبعة لا تتحرك على أقل من الـ250 نسخة تقريبا، لذلك اكتفى غوائدية بسحب ما يلزم للإيداع القانوني للمكتبة الوطنية واحتفظ بنسختين له إحداهما مسودَة (نسخة صفر) بعد أن طرق باب دور النشر ولم تبدي استعدادها حتى للقراءة في بعض الأحيان لكونه اسما "نكرة" في المجال الأدبي، ولكون الشعر غير رائج. إنَ كل قصيدة له هي وليدة قصص أو بالأحرى غُصص قصص عاشها، لذا لا تنطبق عليه عبارة "أعذب الشعر أكذبه" وفقا لما عاشه وما كتب.

galleries/عل-بن-محمود-غواد-01.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً