post

غوتيريس يزور كييف وزيلينسكي يتلقى دعوة لحضور قمة العشرين

العالم الخميس 28 أفريل 2022

دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا، اليوم الخميس، يومها الـ64، مع استمرار محاولة القوات الروسية تعزيز مكاسبها شرقاً، في وقت أكدت فيه بريطانيا أن الأسطول الروسي في البحر الأسود ما زال قادراً على ضرب أوكرانيا.

روسيا تسرّع من وتيرة هجومها

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن روسيا تسرّع من وتيرة هجومها في شرق البلاد، بهدف فرض السيطرة الكاملة على إقليمي دونيتسك ولوغانسك، وإنشاء ممرّ بري إلى شبه جزيرة القرم.

وأضافت الهيئة اليوم الخميس، أن القوات الروسية "تطلق نيراناً كثيفة" في جميع الاتجاهات، وأن "أكبر نشاط يتم في اتجاهات سلوبوزانسكي ودونيتسك".

كما أكدت أن قصف خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مستمرّ، وأنه تم نقل المزيد من القوات إلى مدينة إيزيوم، وأن القوات الروسية تركز في اتجاه دونيتسك على تطويق القوات الأوكرانية. وذكرت أن القوات الأوكرانية صدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ستة هجمات في إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

الأسطول الروسي قادر على ضرب أوكرانيا

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، أن الأسطول الروسي في البحر الأسود ما زال قادراً على ضرب أهداف أوكرانية وساحلية، بالرغم من خسارته سفينة الإنزال ساراتوف والطراد موسكفا.

وقالت الوزارة على "تويتر"، إن حوالى 20 قطعة تابعة للبحرية الروسية، تشمل غواصات، موجودة في منطقة عمليات البحر الأسود. وأضافت في نشرتها الدورية: "مضيق البوسفور لا يزال مغلقاً أمام جميع السفن الحربية غير التركية، ما يجعل روسيا غير قادرة على استبدال الطراد موسكفا الذي خسرته في البحر الأسود".

غوتيريس يزور كييف

ويزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الخميس، ضواحي كييف بوتشا وإيربين وبوروديانكا، التي شهدت انتهاكات نسبها الأوكرانيون إلى الجيش الروسي، الذي يواصل هجومه في شرق أوكرانيا وجنوبها.

ووصل غوتيريس إلى أوكرانيا آتياً من موسكو، حيث ناشد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار "في أقرب وقت ممكن"، وقال إنه "قلق من التقارير المتكررة عن جرائم حرب محتملة"، وأكد أنها "تتطلب تحقيقاً مستقلاً".

برلمان كندا يصوّت على تصنيف الحرب الروسية "إبادة جماعية"

وصوّت أعضاء البرلمان الكندي بالإجماع، الأربعاء، على تصنيف الأعمال العسكرية الروسية ضد أوكرانيا بأنها "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".

واتفق النواب على أن الجيش الروسي ارتكب فظائع في أوكرانيا ضد عموم السكان، بما في ذلك نقل الأطفال بالقوة إلى الأراضي الروسية، واعتبروا أن مثل هذه الأعمال أدت إلى "معاناة خطيرة".

وجاء هذا التصنيف بسبب ما قالوا إنه "القتل العمد للمدنيين الأوكرانيين (وكذلك) النقل القسري للأطفال الأوكرانيين إلى الأراضي الروسية".

وقدّم مقترح تصنيف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأنها إبادة جماعية، النائب عن الحزب الديمقراطي الجديد هيذر ماكفيرسون، عضو مجلس العموم الكندي المكون من 338 نائباً. ودعا مقترح ماكفرسون النواب إلى "الاعتراف بأن الاتحاد الروسي يرتكب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الأوكراني".

ويشار إلى أن المقترح ليس ملزماً للحكومة الليبرالية لرئيس الوزراء جاستن ترودو - بمعنى آخر أنه لم يُعتمَد رسمياً. لكن حزبه لديه 159 نائباً في مجلس النواب، وصوّت جميع الحاضرين له.

زيلينسكي يتلقى دعوة لحضور قمة العشرين في إندونيسيا

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه تلقى دعوة للمشاركة في قمة مجموعة العشرين المقبلة في إندونيسيا. وأفاد زيلينسكي في تغريدة على تويتر، الأربعاء، أنه أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو.

وذكر أنه أعرب عن شكره لويدودو على موقفه المنفتح في الأمم المتحدة ودعمه لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وأشار أنهما بحثا خلال الاتصال قضية الأمن الغذائي، وقال: "أنا ممتن له على دعوته لقمة مجموعة العشرين".

ومن المقرر انعقاد قمة مجموعة العشرين المقبلة يومي 15و16 سبتمبر المقبل في جزيرة بالي بإندونيسيا. ويتألف تكتل مجموعة العشرين أو ما تعرف اختصارا بـ "G20"، من بلدان تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والسعودية والأرجنتين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا، إضافة إلى اليابان، والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وأستراليا والبرازيل وكندا والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.

وتحمل هذه الدعوة مغزى لأن روسيا، التي بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فيفري الماضي، عضو في مجموعة العشرين.

وكانت سفيرة روسيا لدى إندونيسيا ليودميلا فوروبييفا قالت في نهاية مارس الماضي إن الرئيس فلاديمير بوتين "يعتزم حضور اجتماع مجموعة العشرين". غير أن الكرملين أعلن في وقت لاحق أنه من المبكر جدا الحديث عن ذلك، ولم يتم اتخاذ قرار بشأن ذلك .

وحضر وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف اجتماعا لوزراء مالية مجموعة العشرين الشهر الجاري رغم الاحتجاجات. وبينما تريد الدول الصناعية الغربية طرد روسيا من مجموعة العشرين بسبب غزو أوكرانيا، إلا أن البرازيل والصين تعارضان هذه الخطوة .

تشديد السيطرة على خيرسون

ودوّت سلسلة من الانفجارات بالقرب من برج تلفزيوني في مدينة خيرسون جنوبيّ أوكرانيا، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، وأوقفت بث القنوات الروسية مؤقتاً، حسبما أوردت وكالات إخبارية أوكرانية وروسية.

وقالت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الرسمية، إنه أُطلِقَت قذائف وصواريخ على المدينة من اتجاه القوات الأوكرانية إلى الشمال الغربي.

بدورها، أكدت صحيفة أوكراينسكا برافدا عبر الإنترنت، أن الضربات أشعلت حريقاً، وأوقفت بث القنوات التلفزيونية الروسية، فيما لفتت "ريا نوفوستي" إلى أن البث استؤنف في وقت لاحق.

وقال المدعي العام الأوكراني إن القوات الروسية استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق مسيرة مؤيدة لأوكرانيا في مدينة خيرسون، الأربعاء، بينما شددت موسكو قبضتها على منطقة جنوب أوكرانيا.

وقالت السلطات المحلية إن روسيا عينت رئيس بلدية خاصا بها لخيرسون، الثلاثاء، بعد أن سيطرت على مقر الإدارة في العاصمة الإقليمية التي تعد أول مركز حضري كبير تسيطر عليه بعد منذ اندلاع الصراع في 24 فيفري.

ونظم سكان مسيرات متفرقة مناهضة لروسيا في خيرسون وتجمعت حشود وسط المدينة مجددا، الأربعاء، وهو الموعد الذي قالت كييف إن روسيا تخطط لإجراء استفتاء فيه لإنشاء منطقة انفصالية مثل تلك الموجودة في شرق أوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام الأوكراني في بيان "استخدم جنود القوات المسلحة الروسية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ضد السكان المدنيين أثناء مسيرة سلمية مؤيدة لأوكرانيا في ساحة الحرية بمدينة خيرسون". وأضاف أنه يحقق في الحادث وأن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا، فيما لم تعلق روسيا على الحادث.

وقالت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء إنها سيطرت سيطرة تامة على منطقة خيرسون ذات الأهمية الاستراتيجية لروسيا، لأنها توفر جزءا من الرابط البري بين شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من قبل والمناطق الانفصالية المدعومة من روسيا في الشرق.

مساعدات وأسلحة لكييف

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ناقشا في اتصال هاتفي، الأربعاء، تقديم المزيد من المساعدات الأمنية لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس في بيان إن الوزيرين بحثا أيضا تعزيز الدعم لمقدونيا الشمالية وألبانيا فيما يتعلق بمسار انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة سلوفاكيا زوزانا كابوتوفا توريد المزيد من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، قالت كابوتوفا في مدينة كوزيتش شرقي سلوفاكيا، إن "هناك مفاوضات تجري في الوقت الراهن حول شراء أوكرانيا مدافع هاوتزر بعجلات طراز زوزانا من إنتاج سلوفاكيا".

وأضافت كابوتوفا أن بلادها منفتحة على المزيد من توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا وأردفت:" موقف الجمهورية السلوفاكية واضح، وقد قدمنا من البداية مساعدات عسكرية بخلاف المساعدات الإنسانية، وفيما يتعلق بالحجم فإن هذه المساعدات هي الأكبر في تاريخ الجمهورية السلوفاكية".

وأوضحت كابوتوفا أن سلوفاكيا سلمت أوكرانيا، كما هو معروف، بشكل عام أسلحة، من بينها نظام الدفاع الجوي إس-300 كهدية. وقالت إن شرط تقديم المزيد من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا هو استمرار ضمان أمن سلوفاكيا نفسها، مشيرة إلى أن هذا السبب في أن بلادها لا تجري محادثات في هذا الشأن مع ممثلين عن أوكرانيا وحسب بل كذلك مع ممثلين عن الدول الحليفة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتحدثت كابوتوفا في هذا الصدد عن عملية مقايضة كبيرة لعبت فيها ألمانيا دورا محوريا حيث تولى حماية سلوفاكيا الواقعة في الجناح الشرقي للناتو منذ منتصف أفريل الجاري بطاريتان من نظام الدفاع الجوي طراز باتريوت من ألمانيا وبطارية من هولندا وأخرى من الولايات المتحدة لتحل هذه البطاريات محل نظام إس-300 الذي كانت تستخدمه سلوفاكيا في وقت سابق.

ويذكر أن عملية المقايضة هذه التي تمت في البداية في سرية تامة، لم تمر دن إثارة الجدل في السياسة الداخلية السلوفاكية حيث طالبت المعارضة لهذا السبب بتقديم طلب لسحب الثقة من الحكومة.

روسيا تطرد دبلوماسيين وتحظر آخرين

وفي إطار حملة طرد الدبلوماسيين، قالت وزارة الخارجية النرويجية، الأربعاء، إن روسيا طردت 3 دبلوماسيين نرويجيين، بعد أسابيع من طرد أوسلو لعدد مماثل من الدبلوماسيين الروس جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الوزارة، في بيان: "ليس لدى الجانب الروسي أساس لاتهام الدبلوماسيين النرويجيين بفعل أي شيء غير العمل الدبلوماسي العادي".

كما أعلنت روسيا حظر دخول 287 نائبا بريطانيا إلى أراضيها، ردا على عقوبات بريطانيا استهدفت برلمانيين روسًا.

وأكدت وزارة الخارجية لروسية في بيان أنه "ردًا على القرار الذي اتخذته الحكومة البريطانية في 11 مارس بإدراج 386 نائبا في الدوما (مجلس النواب) في قائمة عقوبات، في خطوة بالمثل، تفرض قيود شخصية على 287 عضوا في مجلس العموم". ويضم مجلس العموم البريطاني في المجموع 650 عضوا.

وقالت موسكو إن القائمة تشمل نوابا قاموا بـ"الدور الأكثر فاعلية" في فرض عقوبات ضد روسيا وساهموا في "هستيريا معاداة الروس". ومن بين الذين أدرجت أسماؤهم رئيس المجلس ليندسي هويل وأعضاء في الحكومة بينهم وزير بريكست جايكوب ريس موج ووزير البيئة جورج يوستيس. وتشمل القائمة أيضا نوابا من حزب العمال من بينهم دايان آبوت، الحليفة الوثيقة لزعيم الحزب السابق جيريمي كوربن.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في البرلمان إن الذين أدرجوا على قائمة العقوبات "يجب أن يعتبروا ذلك وسام فخر". وأضاف "ما سنفعله هو الحفاظ على دعمنا القوي والمبدئي للشعب الأوكراني وحقه في حماية حياتهم وعائلاتهم والدفاع عن أنفسهم". وتابع: "هذا ما يفعله هذا البلد ويحظى بدعم ساحق، كما أعتقد، من كل مجلس العموم".

وسبق أن فرضت روسيا عقوبات على جونسون ونائبه دومينيك راب ووزيرة الخارجية ليز تراس ووزير الدفاع بين والاس وآخرين.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، كذلك في وقت لاحق طرد 8 دبلوماسيين يابانيين ردا على خطوة مماثلة من طوكيو طالت دبلوماسيين روسًا على خلفية النزاع في أوكرانيا.

واتهمت الخارجية الروسية طوكيو بسلوك "مسار معادٍ لروسيا بشكل علني"، مضيفة في بيان أنه يتعين على الدبلوماسيين اليابانيين المغادرة بحلول العاشر من ماي. كما اتهمت طوكيو بـ"القيام بخطوات غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الروسية-اليابانية" و"التخلي عن علاقات ودية وبناءة مع روسيا.

inbound4933608198886478722.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً