post

كمال الجندوبي: ما يحدث اليوم هو مسار تحطيمي وتهديمي لما بُنِيَ بعناء كبير منذ 2011

سياسة الثلاثاء 29 نوفمبر 2022

أكد الرئيس السابق للهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي أن الانتخابات التشريعية القادمة لن تأتي لتدعيم المسار الديمقراطي التي بنته تونس بصعوبة من 2011 إلى 2019، وأوضح أنه صار الانقلاب على المسار العادي للثورة والانحراف به.

وأشار الجندوبي، خلال تصريح إذاعي، أمس الاثنين، إلى أنّ الهيئة المستقلة للانتخابات كانت وليدة دستور يعرفها على أنها الضامنة لاستقلالية الانتخابات، واعتبر أن الانتخابات يجب أن تعكس سيادة الشعب.

وتابع أنه خلال الفترة من الثورة الى اليوم صار في تونس تداول سلمي على السلطة بصورة سلمية ومقبولة، وبيّن أن اليوم الأمر مختلف وما يحدث هو مسار "تحطيمي وتهديمي لما تم بناءه بعناء كبير"، على حد تعبيره.

وقال الجندوبي: "في المسار الانتخابي يوجد مسار الاستعداد ولكن أيضا يوجد المناخ الانتخابي وحرية الصحافة. الصين مثلا بها انتخابات ولكن المناخ الانتخابي ليس سليما وتسلطي. المسار الانتخابي منظومة كاملة فيها ما يتعلق بالجانب التقني واللوجستي ولكن أيضا المحيط والسياق الانتخابي".

وأضاف: "اليوم المؤسسات التي تم بناءه بعناء هُدمت، الدستور والبرلمان والمجلس الأعلى للقضاء، الانفراد الكامل والمطلق بكل شيء. اليوم الرئيس يقرر كل شيء، هو الذي يحدد القانون الانتخابي والذي يُعين أعضاء هيئة الانتخابات. الثقة غير موجودة فكيف يمكن اعتبار الانتخابات تلبي الحد الأدنى وتكون شفافة وديمقراطية؟ هذه الانتخابات لا علاقة لها بـ2011".

واعتبر الجندوبي ما يحدثُ 'خدعة' لأن قيس سعيد الذي يرفض اليوم الاعتراف بما سبقه، تم انتخابهُ ومنحه الشّرعية على أساس القانون الانتخابي السابق، وأقسم على الدستور السابق.

وذكّر أن رئيس الدولة خاض انتخابات رئاسية بينما منافسه كان في السجن ولم يكن له برنامج انتخابي، وما يفعله اليوم ليس برنامجهُ بل أمر مخفي لم يقال للتونسيين أثناء العملية الانتخابية.

وأكد الجندوبي أن الرئيس اليوم لم يعد رئيس جميع التونسيين، ولم يعد يقوم بمهمة رئيس الدولة حامي الوحدة الوطنية، ووصف سعيد بأنه "في حملة انتخابية دائمة، وغايته فقط أنّ يبين أنه فقط على حقّ".

كمال-الجندوب.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً