كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن فحوى رسالة من الرئيس الأوكراني، أغضبت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأشارت إلى أن الرسالة تضمن شروط كييف لإنهاء الحرب.

وقالت الصحيفة إن الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، نقل رسالة بخط اليد من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إلى نظيره الروسي، والتي رد عليها الأخير بقوله: "أبلغهم أني سأضربهم".

وأوضحت "التايمز" أن رسالة زيلنسكي تضمنت الشروط التي تفكر أوكرانيا في الموافقة عليها من أجل إنهاء الحرب، وكان رد بوتين هو: "أخبره أنني سأضربهم بقوة". وأشارت الصحيفة إلى أن أبراموفيتش التقى بوتين في موسكو قبل أيام، وسلمه مذكرة مكتوبة بخط اليد من زيلنسكي.

وشارك رجل الأعمال الروسي الذي خضع لعقوبات أوروبية على خلفية الغزو الروسي، جولة أخرى من المحادثات بين الوفدين الأوكراني والروسي لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع الثلاثاء في تركيا.

وأثار ظهور الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في مفاوضات السلام بين روسيا وأكرانيا بولاية إسطنبول التركية، تساؤلات حول طبيعة دور أبراموفيتش خلال المباحثات.

وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن أبراموفيتش تواجد في المحادثات على أنه "حزب محايد"، في حين أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الملياردير الروسي ليس عضوا رسميا في الوفد الروسي في إسطنبول لكنه شارك في تمكين الاتصالات بين الوفدين.

وجاء ظهور الملياردير الروسي في إسطنبول، بعد ساعات من انتشار تقارير تفيد بتعرضه للتسمم مع اثنين من المفاوضين الأوكرانيين بعد محادثات في أوائل مارس.

وأشار تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إلى أنه تم استهداف المفاوضين الأوكرانيين من قبل المتشددين الروس في كييف في 3 مارس، لكن مسؤول رئاسي أوكراني قال في وقت لاحق إن الأوكرانيين على ما يرام وقال أحدهم إن القصة كاذبة.

وهاجم المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف التقرير ووصفه بأنه غير صحيح وجزء من "حرب المعلومات". لكن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال للتلفزيون الوطني قبل ساعات من المحادثات إنه نصح زملائه الذين يحضرون المفاوضات مع روسيا بعدم أكل أو شرب أي شيء.

ووجهت اتهامات عديدة لروسيا حول استهداف معارضي الكرملين، حيث عانى عدد من المعارضين الروسي من حالات تسمم غامضة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني، الذي هوجم بغاز أعصاب في سيبيريا والناشط فلاديمير كارا مورزا، الذي نجا من حادثتين، في حين نفى الكرملين أي تورط له.