أكد الوزير الأسبق والناشط السياسي محمد عبو أنّ نتيجة حكم الرئيس قيس سعيّد "بعد تجميعه لكلّ الصلاحيات، كارثية، وهو أسوأ من حكم تونس في التاريخ المعاصر، إذ هو أقل كفاءة من كل من سبقوه"، على حد تعبيره.

وجدّد عبو في تصريح إذاعي، الخميس 27 أكتوبر 2022، دعوته إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرّرة في 17 ديسمبر 2022، وانتقد سعيّد وقال إنّه "محدود فكريًا وسيسقط في آجال قصيرة، لكن السؤال هل سيحدث وعي لدى التونسيين بعد ذلك؟" وفق تساؤله، واعتبر أنّ "سعيّد لا يمكن أن يستمر في نظام ديمقراطي، ولا يمكن له البقاء اليوم إلا في نظام استبدادي".

واستنكر الناشط السياسي أن تكون "الرؤية غائبة تمامًا لدى الرئيس سعيّد، فتونس ليست حتى إزاء مرحلة انتقالية"، واعتبر أنّ الصورة العامة لتونس بعد 25 جويلية، هي صورة بلاد لا توحي بالثقة، وفق وصفه.

وبيّن عبو أنّ ظاهرة الهجرة غير النظامية خطيرة، لكن الهجرة المنظمة لا تقل عنها خطورة أيضًا، إذ أصبح الكل يفكّر في الخروج من تونس، وخاصة من فئة الشباب، وقال موجهًا خطابه لسعيّد: "اعترف بجهلك وبفشلك، فالانقلاب أخطر من الفساد ومن الإرهاب، وحتى إن أردت الإصلاح فالناس لا رغبة لهم في مساندتك بعد الآن"، وفق تقديره.

وأشار عبو إلى أنّ الفساد منتشر في مؤسسات الدولة، لكن الحل لا يكون إلّا من داخل دستور 2014، وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية، وقال: "لو كان القضاء والداخلية قد قاما بواجبهما لما وصلنا إلى قرارات 25 جويلية والفصل 80".