أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، أمس السبت ، عن اكتشاف 5 مقابر أثرية يعود بعضها لـ "عصر بناة الأهرامات".

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في مؤتمر صحفي بمقر الاكتشاف، إنه "تم اكتشاف 5 مقابر أثرية بمنطقة سقارة غربي العاصمة القاهرة"، واصفاً الحدث بـ "المهم"، نقلا عن وكالة الأنباء المصرية.

وأوضح وزيري أن الاكتشاف يتضمن 5 مقابر منقوشة من عصري الدولة القديمة (2686 ق.م./2181 ق.م) والانتقال الأول (2181 ق.م./ 2055 ق.م).

ووفقا للمسؤول المصري، تعود المقابر الخمسة لكبار رجال الدولة في عصري الدولة القديمة والانتقال الأول، وهي مقبرة "ببي نفرحفايي" والذي شغل مناصب منها "الكاهن المُرتل"، ومقبرة "بيتي" مزينة الملك الوحيدة وكاهنة المعبودة "حتحور".

وتعود المقبرة الثالثة لشخص يدعى "حنو" المشرف على القصر الملكي، بينما تعود الرابعة لزوجة شخص يدعى "يارت". في حين تبرز بإحدى المقابر، النقوش والمناظر الجنائزية وموائد القرابين، وواجهة القصر، حسب وزيري.

يذكر أن أعمال التنقيب في المنطقة قد بدأت في سبتمبر الماضي، وأسفرت عن اكتشاف أثري يضم مجموعة من المقابر العائلية، كل مقبرة مشيدة من الطوب اللبن، بها مجموعة من الآبار، يتراوح عمق هذه الآبار بين ثلاثة إلى ثمانية أمتار، تنتهي بحجرة دفن ذات سقف مقبى من الطوب اللبن.

وتوجد داخل كل مقبرة حجرة أو حجرتان مجلدة بالحجر الجيري، منقوش عليها صور ولوحات لتقديم القرابين ومناظر لواجهات القصر الملكي وأخرى للقلادات الذهبية التي كان يملكها صاحب المقبرة. كما عثرت البعثة على توابيت خشبية، إضافة إلى لقى أثرية متنوعة منها تماثيل صغيرة وأوان فخارية.

ويعدّ موقع سقارة جزءا من مقبرة مترامية الأطراف في "ممفيس" عاصمة مصر القديمة، والتي تضم أهرامات الجيزة، إضافة إلى أهرامات أصغر في أبو صير ودهشور وأبو رويش.

وتم تصنيف منطقة ممفيس كموقع للتراث العالمي لليونسكو في السبعينيات.