عبرت المنظمة التونسية للأطباء الشبان عن استغرابها من قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتعلق بتمكين الطلبة التونسيين المزاولين لدراستهم بأوكرانيا من تربصات في المستشفيات التونسية.

ووصفت المنظمة، في بلاغ لها يوم الجمعة 30 سبتمبر 2022، هذا القرار بالمفاجئ والمسقط واستغربت من شح المعلومات التي رافقته بالإضافة لعدم تشريكها فيه لممثلي الطلبة ولمختلف المنظمات الممثلة للأطباء الشبان.

كما طالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة مجرد النظر للوضعية الكارثية للتربصات داخل المستشفيات العمومية قبل البحث عن إضافة متربصين داخلها.

ولفتت إلى أن هذا القرار ينقصه عدة تفاصيل بدرجة كبيرة من الأهمية حول مدى متابعة الطلبة التونسيين بأوكرانيا لتكوينهم النظري عن بعد بالكليات التابعين لها بالنظر، لما في ذلك من خطر الانحدار نحو ادراجهم مرحلة بمرحلة في كلياتنا العمومية وحول الأسس التي تعتزم على أساسهم الوزارة توزيع الطلبة الأوكرانيين في التربصات بالمستشفيات التونسية، لما في ذلك من مزيد فتح مجال نحو المحسوبية التي لم تدع مجالا لم تلتهمه.

وشددت المنظمة التونسية للأطباء الشبان على تضامنها مع الطلبة التونسيين أمام هذه الأزمة الإنسانية التي يمرون بها. وحذّرت المنظمة من أي محاولة لخوصصة التكوين الطبي أو لإدماج الطلبة الدارسين بالخارج بكليات الطب التونسية واستعدادها التام للتصعيد اذا تم تخطي هذا الحاجز.

وكانت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والصحة أعلنتا، الجمعة 30 سبتمبر 2022، أنه تم التنسيق مع كليات الطب وكلية طب الأسنان بالمنستير وكلية الصيدلة بالمنستير، لدراسة مطالب الطلبة التونسيين المزاولين لدراستهم في الاختصاصات الطبية بأوكرانيا وإيجاد الحلول المناسبة لتمكينهم من إجراء التربصات التطبيقية في تونس.

وأكدت الوزارتان في بلاغ، أنه سيتم "تمكينهم في حدود الإمكانيات المتوفرة وطاقة استيعاب المؤسسات الصحية من القيام بالتربصات المطلوبة". ودعت وزارة التعليم العالي الطلبة المعنيين إلى الاتصال بإحدى المؤسسات المذكورة للقيام بالإجراءات المطلوبة.