post

منع المحامين من حضور جلسة الاستماع إلى الغنوشي والعرّيض

سياسة الإثنين 19 سبتمبر 2022

أكدّ عدد من المحامين منعهم اليوم الاثنين 19 سبتمبر، من حضور جلسة الاستماع إلى كلّ من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العريض، إثر استدعائهما للحضور صباح اليوم بمقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب.

وأكد المحامي سمير ديلو في تصريح إذاعي، منعه صباح الإثنين، رفقة زميله المحامي نور الدين البحيري من مرافقة نائب حركة النهضة علي العريض أمام الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب والجرائم المنظمة الماسة بسلامة التراب الوطني، للتحقيق في قضية ما عرف إعلاميا بملف التسفير إلى بؤر التوتر.

 وبيّن ديلو أن المنع تم بطرق ملتوية حيث تم منع السيارات من الدخول في الأول وطلب منهم الاستظهار بالبطاقة المهنية إضافة إلى ضرورة الاستظهار بإعلام نيابة يحتوي على طابع ايجابي.

محاكمة دون محامين

من جهته، أكدّ القيادي بحركة النهضة ومحامي العريض، الأستاذ نورالدين البحيري، "أنّ الانقلاب حوّل تونس اليوم إلى أتعس من كوريا الشمالية". وأفاد بأن السلطات تريد محاكمة منوبه دون محاميه.

وقال البحيري في تصريح إذاعي، خلال حضوره، أمام مقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، إنّه وقع منع المحامين اليوم من حضور جلسة الاستماع إلى كلّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ونائبه علي العرّيض.

وأشار البحيري إلى أنّ أمنيين أقدموا على اعتراض المحامين على بُعد أكثر من 1 كلم من مقرّ الاستماع، وطالبوا المحامين بالاستظهار بإعلام النيابة مع التشديد على وضع الطابع البريدي، ثم قاموا على بُعد من خطوات من الحواجز الحديدية باختطاف علي العرّيض ومنع محاميه من مرافقته.

وأكدّ البحيري، أنّه تمّ إعلام عميد المحامين وهياكل المهنة، بهذا التجاوز الخطير، وأضاف أنّ "سلطة الانقلاب بصدد مزيد الهروب إلى الأمام والاعتداء على الحقوق والحريات وهضم أبسطها، وللأسف الشديد بعد سنة من الانقلاب فُزنا على كوريا الشمالية في هذا الصدد".

الإيقاف 'جريمة'

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة، عماد الخميري، إن "منع المحامين من مرافقة رئيس الحركة، راشد الغنوشي والقيادي، علي العريض، في قضية مفبركة ومُلفّقة هو استهداف للعدالة ولضمانات المحاكمات العادلة".

وأشار الخميري، في تصريح إذاعي، على هامش الاستماع لهما بمقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب في قضية التسفير، إلى وجود ما اعتبره "استهداف واضح للحركة لتشويهها وتكميم الأفواه، وحمّل السلطة مسؤولية ما قد ينجر عن ذلك". وأكد الخميري أن "إيقاف الغنوشي والعريض "جريمة" ترتكب بلا أدنى مستندات أو أدلة".

قضية كيدية

وكانت حركة النهضة أكدت، مساء الأحد 18 سبتمبر 2022، أنه تم استدعاء رئيس الحركة راشد الغنوشي ونائبه علي العريّض للحضور بمقر الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب يوم الاثنين 19 سبتمبر الجاري.

وأوضحت الحركة، في بيان، أنها "دأبت على احترام القضاء والدفاع عن استقلاليته وتنبه إلى خطورة التمشي الذي انتهجته سلطة الانقلاب ومحاولاتها استهداف المعارضين لها بالتشويه والقضايا الكيدية ومحاولات الضغط على القضاء وتوظيفه".

وأكدت أن "ما يجري يندرج في مسعى إلهاء الرأي العام عن قضاياه وهمومه الاقتصادية والاجتماعية وأوضاعه المعيشية المتدهورة، وأن ذلك لن يثني الحركة عن الدفاع عن الحقوق المشروعة للتونسيين والتونسيات ودعم تحركاتهم القانونية لتحقيقها". وذكرت، في ذات البيان، أنها ستوافي الرأي العام التونسي، مساء الإثنين، بمزيد المعطيات حول هذا الموضوع.

الغنوش-والعرض.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً