بات ارتفاع درجات الحرارة يتسبب في إزهار بعض النباتات قبل شهر تقريبا من موعدها الطبيعي، وفقا تحذيرات علماء بريطانيين.
ويكمن الخطر في الإزهار المبكر في فصل الشتاء أنّه يمكن أن يجعل النبتة عرضة للتلف بالصقيع، ما يعطل السلسلة الغذائية للحيوانات والطيور.
وبيّنت دراسة أجراها باحثون في جامعة "كامبريدج" البريطانية تسجيل أكثر من 400 ألف حالة إزهار لما يقارب 400 نوع من أنواع الأشجار والنباتات في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
من جانبه، وصف قائد الفريق البحثي، الأستاذ أولف بونتغين، النتائج المتوصّل إليها بـ "المثيرة للقلق".
من جانب آخر، أكّد الباحثون أن التهديد الأكبر ينعكس على الحياة البرية كالطيور والحشرات التي طورت مراحل تأقلمها تزامنا مع إزهار النباتات، وحملها للثمار التي تعتمد عليها للبقاء على قيد الحياة. وسيؤدّي تعطّل دورة النبات إلى ما وصفوه بـ "عدم التطابق البيئي".
فيما أوضح رئيس اتحادات الجمعيات البيئية في الأردن، عمر الشوشان، أن الاحتباس الحراري والتغير المناخي بشكل عام يؤثر على منظومة التوازن البيئي بشكل كلي، سواء على النباتات أو الكائنات الحيوانية بمختلف أنواعها.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على الإزهار المبكر خاصة في المناطق المرتفعة التي تشهد معدلا منخفضا إلى حد ما أو معتدل في درجات الحرارة، ما له تأثير على الحيوانات البرية التي تعتمد على الأزهار، حيث باتت المناطق الدافئة تشهد موجات من الصقيع مما يؤثر على النباتات ومنظومة الأمن الغذائي بشكل كامل.
ويمكن أن يؤدي هذا الخلل إلى هجرة بعض الكائنات الحية كالطيور التي تعتمد بشكل مباشر على النباتات كمصدر غذائي، علاوة على ظهور بعض الأمراض التنفسية مما يؤثر على صحة الإنسان سلبا.