post

وزيرا خارجية الجزائر وليبيا في زيارة عمل إلى تونس

تونس الجمعة 10 جوان 2022

يؤدّي، الجمعة 10 جوان 2022، وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا نجلاء المنقوش زيارة عمل إلى تونس، وفق بلاغ للخارجية التونسية.

ويأتي هذا الاجتماع "في إطار تعزيز سنة التشاور والتنسيق بين تونس والجزائر وليبيا" و"ترجمة لحرص هذه الدول على تطوير العلاقات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون إضافة إلى تبادل الرؤى وتنسيق المواقف حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية الراهنة وما تطرحه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وإنسانية"، وفق ذات البلاغ.

كما سيكون الاجتماع مناسبة لاستعراض الاستحقاقات الإقليمية والدولية المقبلة. وستتركز المشاورات على عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التنمية المندمجة والمتضامنة ومكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة وقضايا الأمن الغذائي والطاقي والبيئي، التي تفرض نفسها في ظل المستجدات الدولية الراهنة، وفق الخارجية التونسية.

ويذكر أن آخر لقاء كان جمع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة كان الأربعاء 9 مارس 2022، في إطار مشاركتهما في أشغال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، المنعقد بالقاهرة.

ويعود آخر لقاء بين الثلاثي، إلى شهر نوفمبر من العام الماضي في الجزائر، حيث عقدوا جلسة عمل تشاورية لمزيد من التنسيق والتشاور بخصوص تنفيذ مخرجات مؤتمر "مبادرة دعم استقرار ليبيا"، الذي انعقد بالعاصمة الليبية طرابلس في أكتوبر الماضي، وتأكيد أهمية أن يُصبح إحدى مرجعيات المسار السياسي الليبي.

وشهدت العلاقات بين هذه البلدان الثلاثة فتوراً في الأشهر الأخيرة، بسببالانقسام الحكومي في ليبيا، وظهور حكومة فتحي باشاغا، وما فُهم من الجزائر وليبيا بأنه موقف تونسي من حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، وإمكانية الاقتراب من الموقف المصري الذي يدعم باشاغا، ويدعو لدخوله طرابلس.

وأُلغيت زيارة للدبيبة كانت مبرمجة في أفريل الماضي. وكانت وثيقة ليبية كشفت عن اعتزام الدبيبة زيارة تونس لمدة أسبوع كامل مع وفد رفيع المستوى بداية من 26 أفريل الماضي، ولكن الزيارة لم تتم، دون أي تفسير من أي طرف.

ويُطرح السؤال حول ما إذا كان اجتماع اليوم يحمل عودة للتنسيق بين هذا الثالوث الذي كان موحداً على امتداد الأزمة الليبية، وإذا كان يشكّل مسعى تونسياً لبعث حرارة أكثر في العلاقات التونسية الجزائرية التي شهدت نوعاً من البرود في الآونة الأخيرة، حيث تنظر الجزائر بتوجس واضح لتطور الأحداث في تونس.

وسيلتقي الوزير لعمامرة الرئيس قيس سعيّد، لتسليمه رسالة من تبون، على ضوء تطورات لافتة في الموقف الجزائري إزاء ما وصفه الرئيس الجزائري خلال زيارته إلى تونس قبل أسبوعين بـ"المأزق"، وإعلانه الاستعداد لمساعدة تونس "للعودة إلى الطريق الديمقراطي".

 ولافت أن هذا النوع من الاجتماعات كان يتم في السابق بمشاركة مصرية تحت مسمى دول جوار ليبيا، لكن الموقف المصري نأى قليلاً عن موقف كل من الجزائر وتونس، وتخلى عن الإقرار بشرعية حكومة الدبيبة، ودفعت القاهرة مجلس النواب إلى تزكية حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، وهو ما وسّع دائرة الخلاف، خصوصاً بين القاهرة والجزائر.

inbound6568084000356886387.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً