post

5 شهداء برصاص الاحتلال وعدد من مدن الضفة تعلن الإضراب العام

الشرق الأوسط الخميس 14 أفريل 2022

قالت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم الخميس، إن شابين فلسطينيين استشهدا متأثرين بإصابتيهما نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية على جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الذين سقطوا منذ أمس الأربعاء في الضفة الغربية إلى 5.

وأصيب عدد من الفلسطينيين في قرية كفردان جنوب غرب جنين في مواجهات وقعت خلال انسحاب جيش الاحتلال منها، ووصفت حالة أحد المصابين بالخطيرة.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية 4 شبان من القرية بينهم 3 من إخوة الأسير أيهم كممجي، أحد الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع في شهر سبتمبر الماضي. كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة اليامون شمالي جنين، وداهمت عددا من المنازل، واعتقلت 3 شبان على الأقل.

واقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية، وداهمت عشرات المنازل بزعم البحث عن مطلوبين.

تشييع الشهداء

وأحد شهداء اليوم في جينين هو شأس كممجي، الذي قتل برصاص الاحتلال خلال اقتحام لقرية كفر دان، والآخر هو مصطفى فيصل أبو الرب من قرية مسلية، الذي ارتقى على مدخل جنين الغربي عند حرش السعادة.

وفي وقت لاحق من نهار الخميس، شيعت جماهير غفيرة في جنين وبيت لحم جثماني الشهداء أبو الرب، وكممجي، والطفل قصي حمامرة من حوسان ببيت لحم، والأخير استشهد أمس برصاص الاحتلال.

مواجهات في مناطق مختلفة

وفي بلدة حوسان غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أحرق شبان فلسطينيون مركبة مستوطن إسرائيلي دخلت البلدة بعد محاصرتها وفرار المستوطن من المركبة ومن المكان.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن مقاومين فلسطينيين أطلقوا النار صوب قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة كفر دان، وأن اشتباكات عنيفة دارات في البلدة، في محاولة لمنع الاحتلال من مواصلة اقتحامه.

في سياق متصل، اندلعت مواجهات، صباح اليوم الخميس، بين عدد من الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال أغلقت مدخلي النبي صالح وعابود، ومنعت مركبات الفلسطينيين من المرور.

واندلعت مواجهات صباحية بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية أم الشرايط، في رام الله، وفي قرية تل جنوب غربي نابلس.

وفي طولكرم، أصيب شاب من طلبة جامعة فلسطين التقنية "خضوري" برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في عينه، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط الجامعة.

وأطلقت قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الطلبة، ما أدى لإصابة طالب برصاصة في عينه، وتم نقله إلى المستشفى.

مواجهات عنيفة

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس، ما تسبب في تفجر مواجهات عنيفة في عدد من نقاط التماس أسفرت عن إصابات واعتقالات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأربعاء، إن ثلاثة شهداء ارتقوا برصاص قوات الاحتلال، أحدهم في بيت لحم وآخران في نابلس ورام الله، فيما تشهد مناطق بالضفة الغربية المحتلة تصعيدا ومواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

اعتقالات واسعة

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، أسفرت عن اعتقال 13 مواطنا.

وذكر نادي الأسير في طولكرم أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اعتقلت كلا من: نعمان مغير بردويل، وإسماعيل عزت جابر، وسعيد عزت جابر، وعايد أبو حرب، وعدي شعبان، وإسلام خالد فودة، وإيهاب الأشقر، وهيثم مرعي شحادة، وعلي جابر، وأنس محمود جابر، وموسى المشة، وأحمد المشة، وحسن المشة.. بعد مداهمة منازلهم، في الوقت الذي نفذت فيه عملية تفتيش واسعة في منازل المواطنين، وتخريب محتوياتها.

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة آخرين من محافظة نابلس، هم: بلال اشتية من قرية تل، وأمير اشتية من منزله في رفيديا، وحمدي دويكات من بلاطة البلد شرقي المدينة، في ما قالت وكالة وفا الرسمية، إن حملة اعتقالات واسعة طالت 30 فلسطينيا من محافظات الضفة.

إضراب

وبالتزامن مع هذه التطورات يسود إضراب عام في مدن بيت لحم ورام الله والبيرة جنوب ووسط الضفة الغربية المحتلة، حدادا على الشهداء الثلاثة الذين قتلتهم قوات الاحتلال مساء أمس الأربعاء. وشل الإضراب كافة المرافق بما فيها التعليمية بعد دعوة من القوى الوطنية والإسلامية له.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة رام الله والبيرة، الحداد والإضراب الشامل، ودعت "للتصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتماس" مع الجيش الإسرائيلي.

كما أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، اليوم الخميس، الإضراب الشامل والحداد، في ما تستعد المدينة لتشييع الطفل قصي فؤاد حمامرة (14 عاما) من قرية حوسان غرب بيت لحم الذي ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال يوم أمس.

ويشار إلى أن الشهيد حمامرة استشهد مساء أمس، في منطقة المطينة على الشارع الرئيس للمدخل الشرقي للقرية، بعد أن أصيب بعدة رصاصات وترك ينزف قبل ان تعتقله قوات الاحتلال ويعلن عن استشهاده.

تدهور وتحذير

ويأتي ذلك في وقت حذرت فيه الرئاسة الفلسطينية من أن الوضع في الأراضي الفلسطينية يتجه بشكل متسارع نحو التدهور، ما لم يكن هناك تدخل دولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وحمّل الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الاحتلال مسؤولية زعزعة الاستقرار عبر انتهاجه التصعيد وعمليات القتل اليومي.

من جانبها أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة حالة التعبئة العامة، ودعت خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لها إلى مزيد من الاستنفار والجهوزية دفاعا عن المسجد الأقصى.

ودعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري، للنفير والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال المتواصلة للمدن والبلدات الفلسطينية.

من جانبها شددت حركة الجهاد الإسلامي على أن استهداف الاحتلال لكل أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة لن يوفر له الأمن المزعوم.

من جانبها، استهجنت حركة فتح الفلسطينية "المذبحة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومواصلة انتهاكاتها بحق مقدساته، خاصة المسجد الأقصى".

وأكدت فتح في بيان لها "أن هذا الصمت يشجع الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني كل يوم". كما شددت الحركة على أن "الشعب الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته من هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحقه بقرار من أعلى مستوى من حكومة الاحتلال الإسرائيلي".

مدح

وفي المقابل، امتدح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلقاء قوات الاحتلال القبض على معاذ حامد في قرية كوبر مساء أمس الأربعاء. وقال بينيت في تغريدة إن حامد نفذ إطلاق نار على سيارة في مستوطنة "كيده" وقتل ملآخي روزنفيلد وجرح 3 آخرين.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت معاذ حامد وآخرين في قريتي كوبر وسلواد في رام الله، وقتلت 3 فلسطينيين في سلواد ونابلس وحوسان في مواجهات متفرقة.

وتدرس سلطات الاحتلال الإٍسرائيلي إحكام حصار عسكري لمدة أسبوع على الضفة الغربية وقطاع غزة يبدأ في موعد عيد الفصح اليهودي يوم غد الجمعة.

ويأتي هذا التطور بعد التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن القيادتين العسكرية والأمنية ستجتمعان لتقييم الموقف واتخاذ قرار بهذا الشأن.

inbound1682146007251263437.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً