post

القمّة العربية.. حضور مغربي وتونس تسلّم الجزائر رئاسة مجلس الجامعة

سياسة الأربعاء 26 أكتوبر 2022

انطلقت اليوم الأربعاء 26 أكتوبر، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالجزائر العاصمة، أشغال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين والتي تستضيفها الجزائر يومي الأول والثاني من شهر نوفمبر المقبل، تحت شعار قمة "لم الشمل العربي".

ويستمر الاجتماع التحضيري للقمة العربية لمدة يومين، يعقبه اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، على أن يعقد تباعا يوم 28 أكتوبر اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ثم اجتماع وزراء الخارجية يومي 29 و30 أكتوبر، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.

وتسلمت الجزائر، الرئاسة الدورية للقمة العربية من تونس، في مستهل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيري، وسجل اللقاء حضور ممثل المغرب.

وقام مندوب تونس لدى جامعة الدول العربية محمد بن يوسف، بتسليم رئاسة مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين إلى دولة الجزائر باعتبارها الدولة التي تترأس الدورة الجديدة للقمة العربية، والمقرر انعقادها في 1 نوفمبر المقبل.

وقال بن يوسف خلال كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين المنعقد بالجزائر في إطار التمهيد للقمة العربية، إن بلاده خلال رئاستها للقمة العربية، في دورتها السابقة، عملت على العمل من خلال جامعة الدول العربية إيمانا بدورها الكبير في تحقيق أكبر قدر من التنسيق بين الدول العربية فيما يتعلق بالعديد من القضايا المشتركة.

وأضاف أن الدور تزايد إلى حد كبير إثر تفاقم الأزمات الدولية مع اندلاع الأزمة الأوكرانية، ناهيك عن أزمة كورونا، وتداعياتها المباشرة على المنطقة العربية، بينما شهدت السنوات الماضية تعزيز "سنة" التشاور بين الدول العربية، في إطار العديد من الاجتماعات الهامة، سواء على مستوى المندوبين الدائمين أو وزراء الخارجية العرب. وأعرب بن يوسف عن تقديره لدولة الجزائر حكومة وشعبا على حفاوة استقبال الوفود العربية، في إطار استضافتها للقمة العربية.

وخلال افتتاح الأشغال، قال رئيس الدورة ممثل الجزائر في الأمم المتحدة السفير نذير العرباوي، إننا "نسعى لتعزيز الأمن والاستقرار من أجل مد جسور التعاون البناء مع محيطنا الإسلامي والإفريقي".

وتابع السفير الذي اشتغل سابقا ممثلا لبلاده في الجامعة العربية "نحن بحاجة لمقاربة متجددة وجدول الأعمال حافل بالقضايا السياسية والاقتصادية لتمكننا بشكل جماعي من معالجة القضايا ورفع مشاريع قرارات وتوصيات الى وزراء الخارجية  لتكون القمة العربية واعدة".

وقال المسؤول الجزائري، إن السنوات الماضية شهدت الكثير من المستجدات بداية من جائحة كورونا وصولا إلى الصراع الدولي الحالي، وهي الأزمات التي تركت تداعيات كبيرة على المشهد الدولي برمته، وكذلك على العالم العربي من الناحيتين السياسية والأمنية والاقتصادية.

واوضح أن حجم التحديات يبقى كبيرا في ظل الأحداث والتطورات الإقليمية والدولية وهو ما يتطلب من الدول العربية المزيد من التنسيق للجهود السياسية والدبلوماسية وتوحيد المواقف وصياغة رؤية مشتركة تنشيط اليات العمل المشترك حتى نتمكن من الدفاع عن مصالحنا.

أما مساعد الأمين للجامعة العربية السفير حسام زكي، فأشاد بالإمكانيات التي سخرتها الجزائر لإنجاح القمة، خاصة وأن هذه القمة ستكون "لا ورقية" لأول مرة.

وتأتى القضية الفلسطينية والتي تعد قضية العرب الأولى على رأس الملفات على جدول القمة العربية التي سوف تناقشها القمة العربية، بالإضافة إلى العلاقات الإفريقية الأوروبية، والمنطقة العربية للتبادل الحر، والاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري.

ومن المقرر أن تبحث القمة في عدد من مشاريع القرارات التي تعكس إرادة عربية من أجل العمل على تصفية الخلافات واستعادة الهدوء، وصولا إلى تحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.

قم-عرب.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً