post

أمريكا تعلن معارضتها لأي عمل عسكري تركي في سوريا.. وروسيا تطالب أنقرة بعدم استخدام “القوة المفرطة”

العالم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022

مرآة تونس - وكالات - قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 21 نوفمبر 2022، إن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري "يزعزع استقرار الوضع في سوريا"، مضيفاً أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، فيما دعت روسيا تركيا لعدم استخدام "القوة المفرطة" بسوريا. 

متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، الذي نقلت عنه وكالة رويترز- ولم تذكر اسمه- قال إن بلاده طلبت من تركيا "عدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد".

كانت الولايات المتحدة قد تحالفت مع قوات "سوريا الديمقراطية" الموجودة في مناطق على الحدود مع تركيا، وكان التحالف بغرض قتال تنظيم "داعش"، وتضم هذه القوات مقاتلين من الأكراد، ما تسبَّب في شقاق عميق وطويل الأمد مع تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي.

المتحدث الأمريكي أضاف في تصريحاته أن بلاده "تُواصل معارضة أي عمل عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا أو ينتهك سيادة العراق، من خلال أعمال عسكرية غير منسقة مع الحكومة العراقية، ونعارض أيضاً الهجمات الأخيرة على جنوب تركيا، التي ذكرت تقارير أنها أدت إلى مقتل عدة مدنيين".

كان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد قال الإثنين، 21 نوفمبر 2022، إن عدة قذائف صاروخية ضربت حياً في ولاية غازي عنتاب التركية، على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل طفل ومعلم وإصابة ستة.

أضاف صويلو لاحقاً أن امرأة حبلى- ورد في البداية أنها قُتلت- مصابة بإصابات بالغة، وتتلقى الرعاية في المستشفى، وقالت تركيا إن قوات كردية هي من نفذت القصف.

في حين أعلن وزير التربية التركي محمود أوزر، عن تعطيل الدوام في كافة مدارس قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب، لمدة أسبوع، بسبب الهجمات التي ينفذها مقاتلو وحدات "حماية الشعب" الكردية، التي تقول إنها امتداد لـ"حزب العمال" الكردستاني المُصنف على لوائح الإرهاب. 

aa-20221120-29485592-29485588-mshhd_yz_rdwgn_btnfydh_mly_lmkhlb_lsyf_ljwy-1170x600
 

قبل هجوم الإثنين، 21 نوفمبر، على ولاية غازي عنتاب التركية، كانت القوات التركية قد نفّذت عملية جوية سمتها "المخلب- السيف"، وقصفت مواقع لقوات كردية في شمال سوريا والعراق، وجاءت هذه العملية رداً على تفجير وقع في إسطنبول، يوم 13 نوفمبر 2022، وأودى بحياة 6 مدنيين وإصابة 81، واتهمت أنقرة قوات كردية بتنفيذه. 

من جانبه، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن العمليات لن تقتصر على حملة جوية فحسب، وقد تتضمن اشتراك قوات برية.

في سياق متصل، قالت وكالات أنباء روسية، الثلاثاء 22 نوفمبر 2022، نقلاً عن مبعوث موسكو إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن موسكو تعتقد أن "على تركيا الامتناع عن استخدام القوة العسكرية المفرطة في سوريا"، وقال إن هناك حاجة إلى البحث عن حل سلمي للقضية الكردية.

كذلك نقلت الوكالات عن لافرنتييف قوله إن موسكو- حليفة نظام بشار الأسد- ستعمل مع الشركاء لإيجاد حل للصراع.

كانت وكالة الأناضول التركية الرسمية قد نقلت عن أردوغان قوله إن السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها، "ولا ننتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن"، وأضاف: "لم نجرِ محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص عملية "المخلب- السيف" الجوية".

كذلك أشار أردوغان إلى أن روسيا لم تلتزم باتفاق سوتشي بشأن تطهير المنطقة (الحدودية بين سوريا وتركيا) من الإرهابيين، وأكد أن "تركيا سبق لها أن أكدت أنها لن تصمت إزاء ذلك، وهو ما حدث بالفعل"، بحسب قوله.

وكالات + عربي بوست

من الممكن أن يعجبك أيضاً