post

استشهاد الصحفية الفلسطينية غفران وراسنة برصاص الاحتلال الإسرائيلي

الشرق الأوسط الأربعاء 01 جوان 2022

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، استشهاد الشابة غفران هارون حامد وراسنة (31 عاما)، وهى صحفية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل مخيم "العروب"، شمال الخليل.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، أن الشابة وراسنة، استشهدت إثر إصابتها برصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى (تحت الإبط)، وخرجت من الجهة اليمنى.

وذكرت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال أعاقت وصول طواقم الإسعاف للشابة المُصابة، إلا بعد نحو 20 دقيقة، وجرى نقلها للمستشفى الأهلي بالخليل، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياتها.

والشهيدة وراسنة من بلدة شيوخ العروب، وهي أسيرة مُحررة أطلق سراحها في شهر أفريل الماضي بعد اعتقال دام ثلاثة أشهر.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غفران وراسنة تخرجت من قسم الإعلام في جامعة الخليل وعملت صحفية في إذاعات محلية.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن الفتاة الفلسطينية حاولت طعن جنود عند مدخل مخيم العروب، وتم إطلاق النار عليها من قبل أحد جنود الاحتلال، فيما ذكر شهود عيان أن الفتاة كانت تمر من أحد الحواجز قرب المخيم قبل أن يطلق أحد الجنود النار تجاهها.

وقالت والدة الشهيدة غفران وراسنة إن ابنتها خرجت في الساعة السابعة والنصف صباحا (بالتوقيت المحلي) إلى عملها في إذاعة محلية، وأضافت أنها لم تعلم باستشهاد غفران إلا بعد أن أخبرها أهالي الحي باستهدافها من قبل قوات الاحتلال عند مدخل مخيم العروب.

واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل المخيم عقب احتجاج شبان فلسطينيين على قتل الصحفية والأسيرة المحررة غفران وراسنة.

وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ما وصفه بجريمة قتل الأسيرة المحررة غفران وراسنة، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياتها، وطالب المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الدولية القاضية بمقاطعة إسرائيل ومعاقبة الجناة.

وحمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عما وصفته بجريمة إعدام الشابة وغيرها من جرائم الإعدامات الميدانية.

وأكدت الوزارة أن الشهيدة -التي زعم الاحتلال أنها حاولت طعن أحد الجنود عند مدخل مخيم العروب- كانت في طريقها إلى عملها من دون أن تشكل أي خطر.

ورأت الخارجية الفلسطينية أن الحادث امتداد لمسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال. كما استنكرت التعليمات والإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية والتي قالت إنها تسهل على جنود الاحتلال إطلاق الرصاص الحي على المدنيين الفلسطينيين.

وحذّرت الوزارة من مغبة التعامل مع شهداء الإعدامات الميدانية بوصفهم أرقاما في الإحصاءات أو كأمور باتت اعتيادية لأنها تتكرر كل يوم ولا تستدعي وقفة من قانون أو ضمير أو أخلاق أو مبادئ.

ونعت حركة حماس الأسيرة المحررة الشهيدة غفران وراسنة، وأكدت حماس -في بيان صحفي- أن جرائم الاحتلال المتصاعدة والتغول على الدم الفلسطيني لن يزيداها إلا تمسكا بخيار المقاومة الشاملة بكل الوسائل لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته في الحرية والعودة.

واستنكرت حركة الجهاد الإسلامي إقدام قوات الاحتلال على إعدام الشهيدة غفران وراسنة، وحمّلت -في بيان لها- سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجريمة.

كما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الإعدامات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال واعتداءاته، ودعت للرد الشعبي والوطني بكل الأشكال على جرائم الإعدام الميداني بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

ورأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن إعدام الأسيرة المحررة غفران وراسنة جريمة حرب تتطلب من المجتمع الدولي تقديم قادة الاحتلال لمحاكمات دولية.

وأكدت لجان المقاومة الشعبية أن جريمة إعدام الشهيدة وراسنة استمرار للنهج العدواني العنصري للاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل على حواجز الموت الصهيونية في شوارع الضفة المحتلة.

inbound6904180334859458582.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً