post

اعتبرت يوم غد الأحد يوما مَقْدِسيّا مشهودا.. حماس تدعو إلى النفير العام في فلسطين وخارجها دفاعا عن المقدّسات

الشرق الأوسط السبت 28 ماي 2022

دعت حركة حماس، اليوم السبت، الجماهير الفلسطينية في مدينة القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 إلى النفير العام يوم غدٍ الأحد، وشد الرحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والاحتشاد الواسع في عموم فلسطين المحتلة وخارجها دفاعاً عن القدس والأقصى، وحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وطالبت حماس في بيان، برفع العلم الفلسطيني في كل مكان؛ تأكيداً لعروبة الأرض والقدس، وأن لا سيادة فيهما إلا للفلسطينيين وحدهم، وذلك قبل يوم من "مسيرة الأعلام" الاستفزازية الإسرائيلية.

كما دعت الحركة "أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً وأحزاباً ومنظمات وهيئات عُلمائية، إلى اعتبار يوم غدٍ الأحد يوماً مَقْدِسيّاً مشهوداً، تتحرّك فيه قوى الأمّة جميعها، على الصعد كافة لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية".

وتابعت: "فتلك مسؤولية تاريخية يضطلع بها شعبنا الفلسطيني البطل وأمتنا العربية والإسلامية العظيمة، فنحن شركاء في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين، وتحرير الأرض من الاحتلال الصهيوني الغاشم، لتعود فلسطين إلى أهلها وحضن أمتها، ولتصبح قبلة الأحرار في العالم".

وقرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، أمس الجمعة، الإبقاء على "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية في القدس، المقررة غداً، بمسارها المحدد، رغم التحذيرات الفلسطينية والإسرائيلية والدولية من تداعياتها.

وستمر المسيرة من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وفي أزقة البلدة، ويتخللها التلويح بأعلام إسرائيلية وترديد شعارات عنصرية بينها "الموت للعرب". ويرفض الفلسطينيون مرور المسيرة في الحيّ الإسلامي وباب العامود بالبلدة القديمة من القدس المحتلة.

يوم العلم الفلسطيني

من جهته، دعا الحراك الشبابي الشعبي في القدس مساء الجمعة، إلى اعتبار يوم الأحد، "يوم العلَم الفلسطيني"، وإلى رفع علم فلسطين على كل بيت وساحة وشارع في القدس وصولاً إلى ساحة باب العامود في مدينة القدس، لمواجهة ما تسمى "مسيرة الأعلام الإسرائيلية".

وقال الحراك، في بيان صحفي، "بعد أن اختزل هذا المحتل الجبان المهزوز سيادته المزعومة في ساحة باب العامود، وفي علم فلسطين الذي جعله ذريعة عدوانه على الجنائز، وبعد أن كان العلم المرفوع على قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في رمضان عنوان غيظه، فإننا ندعو أهلنا وأبناء مدينتنا في القدس إلى اعتبار يوم الأحد 29-5-2022 يوم العلم الفلسطيني".

ودعا الحراك إلى "رفع العلم الفلسطيني بكل شكل ممكن في سماء المدينة، وعلى كل بيت وشارع ومنشأة؛ وإلى الوصول بالعلم إلى ساحة باب العامود لكل قادر على الوصول إليها، في مواجهة مسيرة الأعلام التي يسعى الاحتلال إلى فرضها وتمريرها عبر باب العامود".

وتابع الحراك "ليعلم المحتل أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بعد هبة رمضان وهبة الكرامة وسيف القدس في العام الماضي، وبعد الصمود الأسطوري للمرابطين وأبناء القدس في أقصاهم، وفي الجنازتين اللتين تجددت فيهما الإرادة الماضية لشباب القدس وفلسطين، وبعد أن أذاقوا شرطة المحتل مرار الإهانة والتراجع من جديد في شارع صلاح الدين ومقبرة المجاهدين".

وأهاب الحراك بالفلسطينيين من كل فلسطين المحتلة، وبالذات أهالي الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى منذ فجر الأحد، للوقوف صفاً واحداً في وجه اقتحامات الاحتلال، "كما وقفنا معاً في 28 رمضان الماضي"، وفق البيان.

كما أهاب الحراك بأهالي الضفة الغربية وكل مدن فلسطين المحتلة أن تقف مع القدس صفاً واحداً في يوم العلم، "ليعلم المحتل أن هاهنا شعب وُجد ليبقى، ولينتصر"، فيما توجه الحراك بالتحية إلى "المقاومة الباسلة في قطاع غزة"، مؤكدًا أن "الإرادة الشعبية تمضي يداً بيد مع المقاومة المسلحة حتى النصر والتحرير بإذن الله"، وفق ما جاء في البيان.

inbound7741168295107220987.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً