post

الأولى منذ 2016.. رئيس الصين يبدأ زيارته للسعودية تتخلّلها لقاءات مع قادة عرب خلال قمتين خليجية وعربية

سياسة الأربعاء 07 ديسمبر 2022

يبدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء 07 ديسمبر، زيارة للسعودية هي الأولى له منذ 2016 إلى أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم، ويُتوقّع أن تتركّز على تعزيز التقارب الاقتصادي والدبلوماسي بين العملاق الآسيوي والدول العربية، وسيشارك فيها بقمتين عربية وخليجية.

وتستمر زيارة شي للسعودية حتى الجمعة المقبل، ويعقد خلالها لقاءات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويشارك أيضا في قمتين خليجية-صينية، وعربية-صينية، يحضرهما قادة دول المنطقة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تأتي الزيارة بدعوةٍ من الملك سلمان، "وتعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية".

وكان الرئيس الصيني الذي ثبّته الحزب الشيوعي الصيني، في أكتوبر الماضي، في منصبه لفترة ثالثة كأمين عام له، زار المملكة عام 2016. وزار ولي العهد السعودي الصين والتقى الرئيس الصيني في جولة آسيوية في عام 2019، قبل عام من انتشار جائحة كورونا.

قمة مع الزعماء العرب

وبحسب "واس"، فإنه خلال القمتين مع الزعماء العرب، ستُناقش "سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي"، وذلك "انطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية" مع الصين.

من جهتها، أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن القمة الخليجية-الصينية ستعقد الجمعة، فيما أكدّ الأمين العام للمجلس نايف الحجرف في بيان "أهمية العلاقات الخليجية- الصينية، حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون".

ويعد مشهد زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السعودية شهيرا حين اجتمع مع قادة العرب والخليج، في حين سيتكرر المشهد ذاته في عهد بايدن ولكن بحضور الرئيس الصيني هذه المرة وليس الأمريكي.

اللاعبان المهمان في سوق النفط

وأشارت وكالة الانباء السعودية إلى أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة "توقيع أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيُعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين.

والسعودية هي أكبر مصدّر للنفط في العالم، والصين هي أكبر مستورد للخام، وتشتري ما يقرب من ربع الشحنات السعودية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مارس الماضي، أن الرياض تدرس تسعير بعض عقودها النفطية باليوان، بعد تداولها حصريًا بالدولار لعقود. لكن رئيس شركة "أرامكو" وصف التقرير بأنه عبارة عن "تكهنات".

وقال توربورن سولتفات من مؤسسة "فيريسك مابليكروفت" الاستشارية، إنه "من المحتمل أن يكون النفط على رأس جدول الأعمال أكثر مما كان عليه عندما زار بايدن" المملكة، وأضاف: "هذان هما اللاعبان الأكثر أهمية في سوق النفط".

توترات مع واشنطن

وتأتي الزيارة بينما تشهد العلاقات السعودية الأمريكية توترا، إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف "أوبك بلاس".

واعتبر البيت الأبيض قرار التحالف النفطي الذي تقوده السعودية اصطفافا إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، وهو أمر رفضته السعودية، واعتبرت أن ما تمليه هي حركة السوق فقط.

واختارت المجموعة التي تضمّ السعودية وروسيا الأحد الماضي، الإبقاء على مستويات خفض الإنتاج نفسها.

ولكن حتى في ذروة التصريحات الصاخبة حول خفض إنتاج النفط في أكتوبر، حين تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "عواقب"، شدّد المسؤولون السعوديون على أهمية علاقاتهم مع واشنطن.

ش-وبن-سلمان.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً