post

البرازيل.. تقارب النتائج بين لولا وبولسونارو يؤجل حسم سباق الرئاسة 

سياسة الإثنين 03 أكتوبر 2022

أظهر فرز أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة البرازيلية، التي أجريت أمس الأحد 2 أكتوبر، تقارب النتائج بين الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (76 عاما)، المتصدر، والرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف جايير بولسونارو (67 عاما).

وبعد فرز نحو 99.98 بالمئة من أصوات الناخبين من خلال التصويت الإلكتروني، تقدم لولا بفارق طفيف عن منافسه بولسونارو، حيث حصل الأول على 48.43 بالمئة من الأصوات مقابل 43.20 بالمئة لصالح الثاني، وفقا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات.

وبحسب بيانات هيئة الانتخابات على موقعها الإلكتروني، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 79.18 بالمئة (أي نحو 105.3 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، من أصل 156 مليون ناخب لهم حق التصويت).

ويحتاج المرشح إلى 50 بالمئة من الأصوات ليفوز في الانتخابات. وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية، فستعقد جولة ثانية في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأظهرت معظم استطلاعات الرأي تقدم لولا بما يتراوح بين عشرة و15 نقطة مئوية، لكن بولسونارو أشار إلى أنه قد يرفض قبول الهزيمة، مما أثار مخاوف من حدوث أزمة مؤسسية.

وإذا فاز لولا بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات الصحيحة، التي أظهرت استطلاعات رأي أجراها العديد من المؤسسات أنها ممكنة، فسيحقق فوزا تاما، ولن تكون هناك حاجة لإجراء جولة الإعادة.

وستقرر أكثر انتخابات البرازيل استقطابا منذ عشرات السنين، ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتا في السجن بتهم فساد، أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته.

وإذا لم يحصل أي من المرشحين البالغ عددهم 11 على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، فإن أكثر مرشحين حصلا على أصوات سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات في 30 أكتوبر الجاري.

وتبادل لولا وبولسونارو اتهامات بالفساد في المناظرة الأخيرة قبل الانتخابات. ووصف الرئيس بولسونارو منافسه اليساري، الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بأنه رئيس عصابة إجرامية، كانت تدير "حكومة من اللصوص" خلال رئاسته التي استمرت لفترتين 2003-2010.

من جهته، وصف لولا الذي خاض سادس معركة انتخابيّة رئاسيّة في مسعى منه للفوز بولاية ثالثة بعد 11 عامًا من مغادرته الحكم مع شعبيّة غير مسبوقة، بولسونارو بأنه كاذب "وقح"، قامت حكومته بالتستر على الكسب غير المشروع في شراء اللقاحات خلال جائحة كوفيد-19 التي حصدت أرواح أكثر من 680 ألف برازيلي.

ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارا باعتباره عرضة للتزوير دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

وبسبب هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.

البرازل.png

من الممكن أن يعجبك أيضاً