حلت الجزائر ضمن قائمة أكبر 10 دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال LNG في العالم سنة 2021، وفق تقرير “صناعة الغاز الطبيعي المسال 2022″، الذي تنشره إدارة معلومات الطاقة الأميركية

وقد اصبح الغاز الطبيعي المسال في السنوات الأخيرة خيارا اقتصاديا وبيئيا أفضل، حيث يعتبره الخبراء أنظف الهيدروكربونات عن الاحتراق، فهو لا ينتج كميات كبيرة من الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى تمتعه بمرونة عالية في الشحن والنقل برا وبحرا بفضل تقنية تحويله من الحالة الغازية إلى السائلة. لهذا فالطلب على الغاز الطبيعي يصبح أكبر بمرور الوقت، وقد يتجاوز النصف بحلول سنة 2040 وفقا للوكالة الدولية للطاقة.

وحسب تقرير المؤسسة الأميركية، فإنّ صادرات الغاز الطبيعي المسال ارتفعت في السوق العالمية بمعدل بلغ 4.3 % في 2021، مقارنة بـ 2020.

وأشار التقرير إلى أن الصادرات الجزائرية زادت بمقدار 0.2 مليار قدم مكعب في اليوم، وهي ثالث أكبر زيادة حجمية بين جميع البلدان المصدرة للغاز الطبيعي المسال.

ومعلوم أن نصيب الجزائر من السوق الدولية لا يتجاوز 2 مليار قدم مكعب في اليوم، من أصل نحو 49 مليار قدم مكعب، و حلت في المرتبة الثامنة عالميا، فيما احتلت أستراليا المرتبة الأولى متفوقة على قطر والولايات المتحدة الأميركية.

وفي خضم سعي الدول الغربية للابتعاد عن الغاز الروسي الذي يصل أوروبا عبر خط أنابيب ضخمة، تتجه الدول الأوروبية نحو استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي يمكن الحصول عليه عبر الحاويات بطريقته السائلة، وعلى سبيل المثال، ففي مارس الماضي، أكدت تقارير إعلامية أنّ نحو 70 % من الغاز الطبيعي الذي استوردته إسبانيا كان مسالاً ووصل بحراً من الولايات المتحدة، بينما قلّت امداداتها عبر خطوط الأنابيب من الجزائر.