أعلنت السلطات في قطاع غزة، أمس الإثنين 31 جانفي 2022، عن اكتشاف أنقاض مقبرة تعود إلى العصر الروماني. حيث عثرت جرافات كانت تقوم بأعمال حفر، شمال غربي المدينة، في إطار مشروع إسكان تموله مصر على الآثار التاريخية. 
وأفادت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية بأن أطقمها صادرت أشياء عثر عليها في المقبرة وطالبت بوقف الإنشاءات.
وحسب وسائل إعلام محلية، تمّت سرقة قطع أثرية من الموقع باستخدام عربات مجرورة. وقال سكان في المنطقة إنّ قطعاً أثرية منها أغطية نعوش وطوب منقوش عثر عليها، قبل أسبوع من إعلان الوزارة.
ويشتهر قطاع غزة بتاريخه الثري الذي يرجع لخصوصية موقعها المطل على طرق التجارة القديمة بين مصر وبلاد الشام. غير أنّ الظروف التي شهدتها المدينة من احتلال وحصار وحروب كانت من بين أبرز أسباب عدم حماية معظم الكنوز الأثرية التاريخية في المنطقة. 
يذكر أنّ السلطات في قطاع غزة قد رعت، الأسبوع الماضي، افتتاح كنيسة بيزنطية تعود إلى القرن الخامس، بعد أن أعادت منظمات محلية ودولية غير حكومية ترميمها كمتحف.
لكن السلطات نفسها دمرت، عام 2017، أجزاء كبيرة من مستوطنة كنعانية يعود تاريخها إلى 4500 عام كي تمهد الطريق أمام مشاريع إسكان لموظفيها. 
وتفيد الإحصاءات بأن في قطاع غزة، 150 بيتاً أثرياً و20 مسجداً وثلاث كنائس قديمة، وسوقا قديمة واحدة، وسبيل مياه واحدة، وزاويتين، بالإضافة إلى 15 موقعاً أثرياً مختلفاً. 
وعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى عمليات سرقة ونهب منظمة لهذه المواقع، وزوّر كثيراً من القطع الذهبية والأحجار والآثار، ليجعلها تبدو وكأنها تعود إلى اليهود.