تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي نهاية الأسبوع الماضي فيديو صادم يظهر عثور شابّ على رضيعة داخل كيس قمامة ملقاة في مصبّ للفضلات بجهة لاكانيا بتونس العاصمة.

ولقي الفيديو تفاعلا كبيرا من قبل العديدين الذين أبدوا اشادتهم بالعمل الإنساني الخيّر للشاب بعد انقاذ رضيعة لا يتجاوز عمرها ستون دقيقة.

وأكد الشاب طارق العوني الذي وثّق بالصور الحادثة، في تصريح إذاعي، اليوم الاثنين 12 ديسمبر، أنّه كان يجلس في حديقة قريبة من المكان الذي ألقيت فيه الرضيعة حين تناهى إلى سمعه أصوات اعتقد أنّه لقطط حديثة الولادة ملقاة في النفايات، فتنقّل لاستطلاع الأمر، إلاّ أنّ صدمة كانت في انتظاره حين فتح الكيس ليجد أنّ ما بداخله لم تكن سوى رضيعة ما تزال تحمل آثار الولادة.

وقال العوني إنّه بقي مشدوها من هول ما شاهد، حيث كانت فضلات الأكل تغطي جسم الرضيعة بالكامل.

وعلى اثر ذلك تنقل إلى مركز أمن للإبلاغ عن عثوره على الرضيعة قبل أن يقوم بنقلها إلى المستشفى حيث تمّ إسعافها، لتخرج نور وهو الاسم الذي أطلقه على الطفلة، إلى نور الحياة بعد أن كانت في الظلمة داخل الكيس البلاستيكي الذي وضعت فيه للتخلّص منها، وفق العبارات التي استعملها طارق، وأكد سعادته الكبيرة بإنقاذها. وأبدى طارق رغبته في تبني عائلته للطفلة، باعتبار أنّ القانون التونسي لا يسمح بالتبني لغير المتزوجين.