توفي، اليوم الخميس 10 فيفري، عالم الفلك الكويتي صالح العجيري، عن عمر مائة وعام، بعد مسيرة حافلة في العلوم الفلكية التي كان أحد أبرز روادها في المنطقة العربية.
ونعى العالم الراحل أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الصباح، واصفاً إياه بالـ "القامة العلمية الشامخة في المجال التربوي والرياضيات وعلم الفلك". 
كما نعاه "مركز العجيري العلمي"، وهو مؤسسه ورئيس مجلس إدارته.
ولد العجيري عام 1921 في حي قبلة في مدينة الكويت، ثم التحق بالمدرسة الخاصة لتربية الأطفال عن طريق والده من 1925 إلى 1930، وانتقل بعدها إلى مدرسة ملا راشد، ثم المدرسة المباركية عام 1938، فالمدرسة الشرقية. ومارس التمثيل المسرحي أثناء المرحلة الدراسية، وكان من رواد المسرح الكويتي قبل اعتزاله عام 1961.
وعمل مدرساً في المدرسة المباركية حيث درّس أمراء الكويت، ومنهم أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح.
كانت بداياته في علم الفلك حين رحل إلى بادية الكويت لتعلمه على يد سكان البادية، قبل سفره إلى مصر للدراسة الأكاديمية، ثم عاد إلى الكويت مدشناً الاهتمام الفلكي فيها، وبدأ بطباعة "تقويم العجيري" سنوياً منذ عام 1944. وهو تقويم أصدره العالم اراحل باسمه عام 1952 اعتمدته الدولة الكويتية لاحقًا في جميع معاملاتها الرسمية، كما أنشأ مرصدا فلكيا خاصا به في بداية السبعينات، وقد اشترى أجهزته من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من ماله الخاص.
ومن أهم المؤلفات التي قدمها العجيري: علم الميقات، وكيف تحسب حوادث الكسوف والخسوف، وخارطة ألمع نجوم السماء، ودورة الهلال، وكيف تستدل على الفصول الوجهات الأربع، وجدولة الوقت. 
كما قدم العديد من الأبحاث الهامة منها الخطوط والدوائر، وأهمية ميل الشمس، ورصد الكواكب والنجوم، ومداخلات الزمن وغيرها.