post

مؤشرات تمنح الأمل قبل المونديال.. منتخب نسور قرطاج يتأهل إلى نهائي الدورة الدولية باليابان

رياضة الجمعة 10 جوان 2022

تمكّن المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم من الفوز على منتخب الشيلي في المباراة الأولى (نصف النهائي) للدورة الدولية باليابان "كيرين" بنتيجة 2-0 اليوم الجمعة 10 جوان 2022، وضمن التأهل إلى نهائي الدورة . وسيلاقي المنتخب الوطني في الدور النهائي يوم الثلاثاء المقبل المتأهل من نصف النهائي الثاني بين غانا واليابان.

وخرج منتخب نسور قرطاج بانتصار مهم جداً بهدفين نظيفين، وهو الفوز الذي يُمكن البناء عليه للمستقبل وتحديداً مونديال 2022، وذلك بسبب المستوى الكروي المُميز.

وفرض المنتخب التونسي نفسه بقوة على منافسه منتخب تشيلسي بقيادة مدربه، جلال القادري، وتفوق بهدفين نظيفين، سجل الأول في الشوط الأول عن طريق اللاعب، علي العابدي، في الدقيقة 40، والهدف الثاني في الدقيقة 88، عن طريق اللاعب عصام جبالي، ووفقاً لمعطيات المباراة هناك 3 مؤشرات فنية إيجابية تمنح الجماهير التونسية الأمل لتقديم شيء في مونديال قطر 2022.

بناء اللعب والهجمات

ومن أكثر المميزات الفنية التي جعلت منتخب تونس يظهر بمستوى مُميز ويلعب بطريقة هجومية قوية هي عملية بناء اللعب وصناعة الهجمات من الخلف، إذ أن المدرب جلال القادري حرص على عملية التدرج بالكرة من الدفاع إلى الهجوم بسلاسة كبيرة، تارةً عبر التمرير العرضي والانطلاق عبر الأطراف، وتارةً عبر تبادل التمريرات في وسط الملعب عبر مثلثات وصولاً إلى منطقة الجزاء لصناعة الخطورة.

وهذه الميزة مطلوبة جداً عند مواجهة منتخبات كأس العالم، لأنه سيُظهر شخصية قوية للمنتخب على أرض الملعب، ويؤكد أنه لا يلعب بطريقة دفاعية فقط، بل يُحاول اختراق خطوط المنافس عبر التمريرات المتتالية والبناء المُنظم دون فقدان الكرة بسهولة.

الدفاع القوي المُنظم

ولم يتميز المنتخب التونسي بالدفاع القوي فقط أمام منتخب تشيلي في المباراة الأولى من بطولة كيرين اليابانية، بل هذه الميزة بدأت تظهر بوضوح على مستوى منتخب نسور قرطاج في المباريات الأخيرة، وخصوصاً بعد ما قدمه أمام منتخب بوتسوانا في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2023.

وأمام منتخب تشيلي دافع المنتخب التونسي بصلابة ولم يترك الكثير من الثغرات أمام المنافس، لا عبر الأطراف ولا داخل عمق منطقة الجزاء، والجميع يعرف أن صلابة الدفاع من شأنها أن تُسهل مواجهة المنتخبات الكبيرة في المونديال بعد أشهر من الآن.

الروح القتالية العالية

ورغم أن المباراة ضد منتخب تشيلي مباراة ودية، إلا أن نجوم منتخب تونس برهنوا عن روح قتالية عالية وانضباط كبير على أرض الملعب ضد منتخب تشيلي، فمع كل كرة كانت هناك تحركات إيجابية من اللاعبين، ومع كل استخلاص للكرة كان هناك حماس وفرحة من اللاعبين، هذا عدا عن الفرحة الكبيرة بالهدفين وكأنها مباراة في دور المجموعات لبطولة كأس العالم.

وربما اللقطة الأبرز هي تصدي الحارس أيمن دحمان لركلة الجزاء التي حصل عليها منتخب تشيلي في الدقيقة الأخيرة من المواجهة، عندما ركض اللاعبون واحتفلوا مع الحارس وسط فرحة كبيرة، وهذا الأمر هو مؤشر واضح على أن الروح القتالية لنسور قرطاج ستُساعد كثيراً في تقديم المنتخب لمستوى جيد في بطولة كأس العالم 2022، وخصوصاً في أول مباراة من دور المجموعات في شهر نوفمبر المقبل.

تألق 4 لاعبين

وشهدت المباراة تألق 4 لاعبين غير أساسيين، الذين استغلوا غياب بعض نجوم المنتخب التونسي في هذه الفترة، ليحصلوا على ثقة المدير الفني جلال القادري، مما سيجعل المنافسة قوية جدا مع زملائهم لحجز مقاعدهم في الفريق قبل خوض المونديال.

وبعد انتظار طويل، حصل حارس النادي الصفاقسي، أيمن دحمان، على فرصته في التشكيلة الأساسية لكتيبة "نسور قرطاج"، وقدم مباراة رائعة اختتمها بالتصدي لركلة جزاء لتشيلي في الوقت بدل الضائع من المباراة، وهدد دحمان بذلك استمرار زميله بشير بن سعيد في التشكيلة الأساسية، وهو الذي كان حارس تونس الأول في المباريات الـ 9 الأخيرة.

ويمكن القول إن محترف نادي كون الفرنسي علي العابدي، كان إحدى المفاجآت السارة لمنتخب تونس في شهر جوان الجاري، ليؤكد مستوياته الجيدة بهدف رائع في شباك تشيلي، ووصل العابدي من بعيد إلى خط المنافسة مع نجم الأهلي المصري، علي معلول والوافد الجديد رامي كعيب، على مكانة أساسية في مركز الظهير الأيسر.

من جهته، أثبت "موهبة نادي بروندبي" الدنماركي أنيس بن سليمان، مهاراته الجيدة في خط وسط الميدان، وقدم مباراة محترمة جدا، تزامنا مع غياب السخيري والشعلالي، ولم يحصل صاحب الـ 21 سنة من قبل على فرص عديدة في منتخب بلاده، لكن القادري بحث عن اختباره في دورة اليابان لينال أنيس، استحسان الجماهير والمتابعين.

وبدوره، قدم الدوري الدنماركي كذلك ورقة أخرى رابحة لمنتخب نسور قرطاج، وتتمثل في هداف نادي أودنسي عصام الجبالي، الذي أحرز هدفا ثانيا لمنتخب بلاده في المواجهة ضد تشيلي، وبات أحد الحلول الهجومية الجديدة للقادري، مما سيشعل التنافس مع زملائه، الخزري والجزيري والخنيسي قبل كأس العالم.

inbound8570721450039078626.jpg

من الممكن أن يعجبك أيضاً