دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف "عنف المستوطنين الإسرائيليين واستفزازاتهم غير المسؤولة" بحي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة. وأعربت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين، في بيان مقتضب، أمس الأحد، عن قلقها إزاء "عنف المستوطنين والاستفزازات غير المسؤولة، بالإضافة إلى الإجراءات التصعيدية الأخرى في هذه المنطقة الحساسة". وشددت على أن استفزازات المستوطنين "تشعل التوتر، ويجب أن تتوقف".

بدورها، أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هجمات المستوطنين الإسرائيليين على حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، في تغريدة عبر حسابه في تويتر: "الهجمات من قبل المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات. وأضاف: "لكن على عكس المشتبه بهم الفلسطينيين، نادرا ما تتم محاكمة المستوطنين العنيفين".

وأشار إلى أن حوادث عنف المستوطنين تتكرر باستمرار، في حين يقف جيش الاحتلال إلى جانب المستوطنين، ويوفر لهم الحماية بشكل فعال، ما يعطي المستوطنين الثقة لمواصلة هجماتهم.

وتجمع عدد من الفلسطينيين على مدخل مدينة أم الفحم، داخل فلسطين المحتلة عام 48، في وقفة تضامنية؛ إسنادا لأهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حين اندلعت مواجهات محدودة بين شبان وقوات الاحتلال التي حاولت تفريق المتظاهرين.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، على أهالي حي الشيخ جراح، والمتضامنين معهم، ضد قرارات إخلاء منازلهم. واقتحم عضو "الكنيست" المتطرف، إيتمار بن غفير، رفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين حي الشيخ جراح؛ في محاولة لاستفزاز الأهالي.

وبعد اندلاع مواجهات بين المتطرفين والأهالي، تدخلت قوات الاحتلال إلى جانب بن غفير، لتعتدي بوحشية على الأهالي، بمن فيهم سيدة كبيرة في السن. واحتجزت قوات الاحتلال أحد سكان الحي ممن صدر قرار بإخلاء منازلهم، كما طالت الاعتداءات الإسرائيلية الناشط المقدسي محمد أبو الحمص.